وظل المصطفى، المختار الحبيب، الذي كان فجرا لذاته، يترقب عودة سفينته في مدينة أورفليس اثنتي عشرة سنة؛ ليركبها عائدا إلى الجزيرة التي ولد فيها.
وفي السنة الثانية عشرة في اليوم السابع من أيلول شهر الحصاد، صعد إلى إحدى التلال القائمة وراء جدران المدينة، والقى نظرة عميقة إلى البحر، فرأى سفينته تمخر عباب البحر مغمورة بالضباب.
فأختلج قلبه في أعماقه، وطارت روحه فوق البحر فرحا، فأغمض عينيه، ثم صلى في سكون نفسه.
هذا الكتاب يعتبر ملخص لفلسفة جبران ويعتبره البعض مثالا لكتاب هكذا تكلم زرادشت.