لولا أحلام الفلاسفة في الأزمنة الماضية لكان الناس يعيشون إلى الآن كما كانوا يعيشون قديما؛ عراة اشقياء في الكهوف، لقد كان إنشاء أول مدينة خيالا من أخيلة المفكرين... ومن الأحلام السخية ظهرت الحقائق النافعة، فالخيال هو مبدأ التقدم وفيه محاولة إيجاد المستقبل الحسن.
وفيما يلي قد لخصنا للقراء بعض الأحلام الشهيرة التي رآها الفلاسفة في يقظتهم، وتخيلوها عن روية وتدبير، يرجون بها إصلاح مجتمعهم، ومنها يقف القارئ على ضرورة الإصلاح التي تخيلها هؤلاء الفلاسفة، وما كان من أثر الوسط في كل منهم، وكيف كانوا يتخيلون المدينة الفاضلة والحكومة الفاضلة وأحسن ضروب الزواج وخير نظام للتربية وما إلى ذلك.